بناء المهارات والروح المعنوية
١١ سبتمبر ٢٠٢٤
في وقت سابق من هذا العام، شارك 50 فتى وفتاة من تحدي في برنامج تدريبي لكرة السلة يركز على تطوير المهارات الرياضية والنمو الشخصي. قاد التدريب مدربان متطوعان، لوك ويون، حيث تعلم الرياضيون الشباب مهارات أساسية مثل المراوغة، التمريرات المرتدة، وفهم قواعد اللعبة. إلى جانب الرياضة، ركز البرنامج على دروس الحياة، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي، والانضباط، والقيادة، والثقة بالنفس. قال لوك: “كرة السلة ليست مجرد لعبة، إنها أداة قوية تساعد هؤلاء الأطفال على تطوير مهارات حياتية أساسية مثل المثابرة والتركيز والتعاون.”
كانت كل جلسة تدريب مليئة بالطاقة والحماس. انخرط الأطفال بشغف في التمارين، عملوا على تحسين تقنياتهم، وشاركوا في مباريات ودية. وشجعهم الجو التنافسي والداعم في الوقت نفسه على تخطي حدودهم، تحدي أنفسهم، وتحفيز زملائهم.
لم يقتصر البرنامج على المهارات البدنية فقط، بل ركز أيضًا على تعزيز العقلية الإيجابية. قبل كل تدريب، كان لوك يقود جلسة قصيرة حيث يجتمع الأطفال للتعبير عن امتنانهم وأفراحهم. من التعبيرات الشائعة التي قيلت: “أنا ممتن لأن لدينا تدريب كرة السلة اليوم”، أو “أنا ممتن لعائلتي.” لعبت هذه الممارسات دورًا أساسيًا في رفع معنوياتهم، وخلق جو إيجابي، وتعزيز شعور المجتمع بين المشاركين. قال لوك: “بالنسبة للعديد من هؤلاء الأطفال، حياتهم اليومية مليئة بالشكوك والصعوبات. هذه اللحظات من التأمل تذكرهم بالأشياء الجيدة في الحياة، مهما كانت صغيرة، وتساعدهم على بناء مرونة نفسية.”
كما يهدف برنامج كرة السلة في تحدي إلى إبقاء الشباب منخرطين في أنشطة إيجابية، مما يوفر بديلاً عن التأثيرات السلبية التي قد تكون منتشرة في مجتمعاتهم. من خلال التركيز على الرياضة، طوروا إحساسًا بالهدف والانتماء، والثقة لمواجهة التحديات بشجاعة. وأضاف لوك: “لاحظنا تغييرات إيجابية في الأطفال، ليس فقط في مهاراتهم في كرة السلة ولكن أيضًا في طريقة تعاملهم، وإدارة النزاعات، ودعم زملائهم في الفريق.”
في المستقبل، تخطط تحدي لتنفيذ جلستين تدريبيتين لمدة 10 أسابيع لكل منهما كل عام، واحدة في الخريف وأخرى في الربيع. من خلال الحفاظ على هذا الجدول التدريبي المنتظم، تواصل تحدي التزامها بخلق بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للشباب أن ينموا ويتعلموا ويزدهروا من خلال الرياضة.